تباعد إجتماعي أم تباعد جِسماني

بقلم المفوض الإعلامي/ أسامة بشارات

تنفذ مؤسسة الاشبال والزهرات بمفوضية التعبئة والتنظيم حركة فتح سنويا عشرات المخيمات الصيفية لاشبال وزهرات فلسطين اينما استطاعت ذلك ,حيث استطاعت المؤسسة وعبر السنوات السابقة ان تكون رائدة في تنفيذ المخيمات الصيفية من حيث الشكل والمضمون ,ففي كل عام تتواصل المؤسسة مع عشرات المؤسسات الاهلية ذات العلاقة بالاطفال بهدف التعاون لتنفيذ المخيمات الصيفية فتقوم بتدريب وتاهيل عشرات المنشطين والمتطوعين من اجل الاشراف على تنفيذ هذه المخيمات ونجاحها وتحقيق الهدف المطلوب منها.

في هذا العام ورغم الظرووف الصحية والسياسية والاقتصادية التي يمر بها شعبنا جراء انتشار وباء كورونا والوضع الاقتصادي السيء بسبب ممارسات الاحتلال القميعية بحق ابناء شعبنا الا ان المؤسسة ومن خلال اللجنة الوطنية للمخيمات الصيفية استطاعت الوصول الى كافة المحافظات الشمالية بكل اقاليمها للبدء بتنفيذ المخيمات الصيفية للاشبال والزهرات ورسم البسمة على وجوههم وتخفيف الاعباء النفسية والاجتماعية عن الاشبال والزهرات وعن اهاليهم.

في كل عام تطور المؤسسة برنامجها للمخيمات الصيفية ويزداد تميزا من خلال طرح البرامج التربوية والترفيهية في المخيمات حيث الثقافة الوطنية والمدنية والتربية الصحية والابداع والتميزة من خلال الرسم والالقاء والمشاركات الالكترونية عبر اكاديمية الاشبال والزهرات والممارسات التربوية الهادفة خاصة الانتخابات في المخيمات لتحفيز الاشبال والزهرات على المشاركة المجتمعية والانخراط بالمجتمع عند بلوغهم السن القانونية.

ما اضاف تميزا اضافيا هو التراكم المعرفي والقدرات الفنية الكبيرة التي يتمتع بها القائمون على تنفيذ المخيمات الصيفية فمنهم من كان شبل او زهرة قبل عشرة سنوات واليوم هو متطوع في المخيمات الصيفية,لهذا تنتهج المؤسسة ومن خلال برامجها اسلوب التعلم بالممارسة عبر اشراك قادة الاشبال والزهرات سنويا في قيادة المجموعات عبر المجالس الفرعية المنتخبة لهم دوريا من خلال المخيمات الصيفية.

ان روح الابداع والتميز والقدرة على الاستمرارية رغم كل ما يواجه شعبنا هو تحدي كبير قررت مؤسسة الاشبال والزهرات مواجهته ايمانا منها بان شعبنا بحاجة الى كل جهد من اجل تحفيزة على البقاء والاستمرارية والعطاء حتى تتحقق احلامه باقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف بقيادة سيادة الرئيس محمود عباس والقيادية الفلسطينية.