تباعد إجتماعي أم تباعد جِسماني

بقلم.أسامةبشارات المُتحدث الإعلامي/رئيس التحرير. بَرز بشكل لافت مصطلح تباعد إجتماعي لدى العديد من الناس وفي مختلف الدول في ظل انتشار فايروس كورونا ،حيث بدأ ينتشر بشكل كبير خاصة لدى من يعملون في مجال الإعلام أو التوعية والإرشاد ،وحقيقة إن ما يحصل من ممارسات في ظل انتشار فايروس كورونا هو تباعد جسماني وذلك بعدم اقتراب مواطن من الأخر للوقاية وعدم المساهمة في انتشار الوباء . أما اذا ما تحدثنا بالتباعد الاجتماعي نَجد أن ما يحصل في ظِل انتشار فايروس كورونا هو فرصة للتقارب الاجتماعي بسبب انتشار الفايروس والإلتزام في البيوت أكثر من أي وقت مضى ،لذلك نجد التواصل عبر مختلف الوسائل الالكترونية وغيرها اكثر من المضى بل أخذ التقارب الاجتماعي يتجسد بشكل كبير من خلال إطمئنان الناس على بعضهم البعض بشكل مستمر بمختلف وسائل التواصل وانتشرت هذه الظاهرة ما بين الأهل والاصدقاء والزملاء في المدن والقرى والمخيمات والأحياء المختلفة بشكل مستمر وهذا ما عزز التقارب الاجتماعي الحقيقي. إن التباعد الجسماني مَطلوب بشكل دائم ليس فقط لعدم انتشار فايروس كورونا فحسب بل لعدم انتشار مختلف الفايروسات والآفات الاجتماعية المختلفة والمتمثلة في المصافحة باليد والعناق والتقارب ما بين الأشخاص وهذا يجب ان يبقى مستمر لعدم نقل اي وباء او فايروس او مرض معدي. إن انتقاء المصطلحات والالتزام بها يؤسس لمصداقية ما بين الناس وخاصة الاطفال منهم فلا يجوز ان نطلب من طفل ان يبتعد عن ممارسة آفة معينة كالتدخين مثلا ونحن نمارسها تماما كما هو الحال بخصوص استخدام الكمامة او وقي اليدين او المصافحة او غير ذلك. ان ما نقوم به اليوم من التزام لمختلف التعليمات والتوجيهات من قبل جهات الاختصاص والتزامنا بذلك يؤسس لمرحلة جديدة من العلاقات الاجتماعية أساسها التواصل الحقيقي وليس الظاهري ببعض سلبياته التي يجب ان نستثمر انتشار هذا الفايروس للتخلص من أي آفة أو ممارسة ربما تحدث لنا ولاطفالنا سلبية معينة . اليوم مطلوب من كل اولياء الامور وكافة المواطنين وخاصة من يعملون في مجالات التوعية والإرشاد والإعلام تحديدا انتقاء الكلمات والمصطلحات الدقيقة من أجل عدم الوقوع في ما لا يحمد عقباه من خلال ازمة ثقة ربما تحدث ما بين الأطفال وذويهم أو ما بين الجهات الرسمية والأهالي أو أي ممارس لدور توعوي مع الفئة التي يستهدفها. لذلك من المهم إستخدام الكلمات الصحيحة للتعبير عن أي موقف او للتوعية من اي مخاطر ربما تحدث مستقبلا
ذكرى استشهاد ياسر عرفات

حكمــــــــة اليــــــــــــوم

عالم الأشبال
Developed by MONGID DESIGNS جميع الحقوق محفوظة لـمؤسسة الأشبال والزهرات © 2024