القدس- معا- احتفل أطفال مخيمي شعفاط والجلزون، اليوم الاربعاء، في مخيم شعفاط بالذكرى السنوية الأولى على إطلاق مشروع الكابويرا التجريبي الذي تم تنفيذه بشكل مشترك بين مؤسسة بدنا كابويرا البريطانية وبرنامج التعليم في وكالة الغوث، وذلك بحضور ممثلة البرازيل لدى السلطة الفلسطينية، ليغيا ماريا سشرر ومدير عمليات الأونروا في الضفة الغربية، وفيليبة سانشيز والمديرة التنفيذية لمؤسسة بدنا كابويرا البريطانية، أمول خودري.
ويهدف المشروع الى استعمال الرياضة وفنون الكابويرا -فنون الدفاع عن النفس لدعم ما يزيد 480 طفلا يعيشون في النزاعات المسلحة.
وتخلل الحفل العديد من الكلمات التي ألقتها كل من أمول خودري، المديرة التنفيذية لمؤسسة الكابويرا البريطانية كما تحدثت سشرر وسانشيز وكانت هناك كلمة لرئيسة الهيئة الإدارية للمركز النسوي لمخيم شعفاط والنائب في المجلس التشريعي ،جهاد أبو زنيد.
وقد أكد سانشيز في كلمته:"إننا نعبر عن فخرنا هنا بالاحتفال بالمبارزة الأولى للاعبي الكابويرا اللاجئين من مخيمي الجلزون وشعفاط. إن الرياضة بشكل عام والكابويرا بشكل خاص هي وسائل هامة في تعزيز الرفاه النفسي للأطفال.
إن الكابويرا تساعد الأطفال الفلسطينيين اللاجئين على التخلص من إحباطهم من خلال الكابويرا بطرق صحية.
ويمثل هذا الحدث مثالا جيدا على علاقة الشراكة الناجحة ما بين الأونروا والمؤسسات غير الحكومية مثل شراكتها مع مؤسسة بدنا كابويرا لمنفعة الأطفال الفلسطينيين اللاجئين".
.
قد أظهر الأطفال من خلال عروض الكابويرا أمام عائلاتهم وأصدقائهم ومدرسيهم وطاقم الأونروا مهاراتهم في الكابويرا التي تم اكتسابها خلال المشروع.
وكان الهدف من هذه الفعالية تزويد الأطفال الذين يقطنون في ستة مواقع من الضفة الغربية بما فيها القدس بالوسائل السلمية في الدفاع عن النفس وتخليصهم من القلق الذي يساورهم جراء الأوضاع السائدة.
وقد أطلقت مؤسسة بدنا كابويرا أنشطة الكابويرا في الضفة الغربية بدعم من مكتب الممثلية البرازيلية في رام الله وبالشراكة مع الهلال الأحمر الفلسطيني والأونروا.
كما يساهم المشروع إلى إنشاء بيئة آمنة وشاملة ومحفزة في المدارس، بشكل يتماشى مع خطة النهوض بالتعليم، أما مؤسسة بدنا كابويرا البريطانية ستواصل بذل جهودها في الأراضي الفلسطينية ويأملون في فتح صفوف لتعليم الكابويرا لتمكين الأطفال من تلبية حاجاتهم الطبيعية للعب.
ان جوهر الكابويرا هو رياضة وفن برازيلي أفريقي تمزج ما بين الرقص والرقص الإيقاعي والموسيقى.
وتقر منظمة الأمم المتحدة للطفولة بأن الرياضة والألعاب الترفيهية للأطفال بشكل عام تساهم في تحقيق الأهداف الإنمائية الألفية للتنمية.
وتقوم الكابويرا على الاحترام دون خاسر أو رابح، وممارسة الكابويرا لا تتطلب شيئا وما تتطلبه فقط وجود وبضعة أمتار من الأرض المنبسطة.
لقد كان الكابويرا فوائد مدهشة في المخيمات الأخرى، وحسب أحد الأخصائيين النفسيين، فإن 70% من الطلاب أظهروا تحسنا ملحوظ في عملية التعلم وفي السلوك في الصفوف المدرسية.
وقد أشار الأخصائيين الصحيين والنفسيين في المدارس إلى نجاح هذه الفعالية.
لقد شارك في عروض هذا اليوم ما يزيد على 25 طفلا من مخيم شعفاط الأساسية إضافة إلى 34 طفلة من مدرسة الإناث إضافة إلى حوالي 25 طفلة و حوالي من 25-30 طفل من مخيم الجلزون